باب :
طرق طرد الجان من البيت
(( الاصل والتشريع))
بقلم فضيله الشيخ:
زياد بن احمد بن حسين الرفاعي
لا ريب شرعا ان الجن يخالطون الانس مخالطه متعدده باشكال وطرق شتي شئنا ذلك ام ابينا وقد يتعدي الامر المخالطه والمعايشه الي درجه الاذي الخفيف الي التلبس ثم التسلط بالاذي الشديد فيعمرون البيوت ويفسدون فيها باشكال شتي ...
من اجل ذلك فانك عزيزي القارئ
إذا تيقنت أن في البيت جنيا فتكون طريقة إخراجه كالآتي :
تذهب أنت واثنان معك إلى البيت المقصود وتقول : ( أناشدكم بالعهد الذي أخذه عليكم سليمان أن تخرجوا وترحلوا من بيتنا أناشدكم الله أن تخرجوا ولا تؤذوا أحدا ) تكرر هذا ثلاثة أيام .
إذا استشعرت بعد ذلك بشيء في البيت تحضر ماء في أناء وتضع إصبعك فيه وتقرب فاك منه وتقول بسم الله . أمسينا بالله الذي ليس منه شيء ممتنع وبعزة الله التي لا ترام ولا تضام , وسلطان الله المنيع نحتجب وبأسمائه الحسنى كلها عائذ من الأبالسة ومن شر شياطين الأنس والجن ومن شر كل معلن أو مسر , ومن شر ما يخرج بالليل ويكمن بالنهار , ويكمن بالليل ويخرج بالنهار , وشر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر إبليس وجنوده ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها أن ربي على صراط مستقيم , أعوذ بما استعاذ به إبراهيم وموسى وعيسى , ومن شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر إبليس وجنوده ومن شر ما يبغى . أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ( بسم الله الرحمن الرحيم والصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكرا أن ألهكم لواحد رب السماوات والأرض وما بينهما ورب المشارق أنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب إلا من خطف الخطفة فاتبعه شهاب ثاقب )
ثم تتبع بهذا الماء جوانب الدار فتضع منه في كل جانب من جوانبها فيخرجون بأذن الله تعالى . فها هو العلاج بين يديك وما عليك إلا أن تخلص النية أثناء الدعاء وتستعين برب الأرض والسماء
((الطرق المحرمة لإخراج الجن))
طريقة الزار
لقد أحدث الناس حفلات لم تكن من دأب السلف , ولكنها من مبتدعات هذا الزمن الذي راجت فيه المنكرات وطغت فيه الماديات والأستمتاع بكثير من الشهوات , ومنها حفلات الزار الآثمة التي تقام بحجة شفاء المريض وإزالة ما ألم به من صرع , فيكثر فيها الفساد ويمحى فيها الأحتشام وينفق في سبيلها أموال طائلة طالما سببت أزمات اقتصادية ومساوئ خلقية ومضار اجتماعية
طريقة الأسترضاء
يقوم المعالج باسترضاء الجني الصارع , فيلبي له جميع طلباته , فأحيانا يطلب منه ذبح حيوان أو لبس ذهب أو شرب دخان أو غيرها من الأمور المحرمة وفي ذلك إعانة الظالم على ظلمه , طاعة الجني في معصية الله تعالى , تزيد طغيان الجني طغيانا وكفرا وعتوا وتمردا وغالبا ما ينكث الجني عهده معهم ويعاود المريض مرات ومرات
طريقة الاستعانة
هذه الطريقة لا يقوم بها إلا ساحر فيستعين بالجني الذي يخدمه لاستخراج الجني الصارع للمريض فأحيانا يكون جني الساحر أضعف فلا يستطيع وأحيانا يكون أقوى فيستطيع
طريقة الإقسام
يقوم الساحر بالأقسام على الجني الصارع بسيده من الجن , لأن الجن قبائل وعشائر , منهم القوي والضعيف ومنهم السيد والمسود ومنهم العظيم والحقير فيقوم الساحر بالتعرف على قبيلة الجني الصارع وذلك بمساعدة الجني المساعد للساحر , ثم يقسم على الجني بعظيم هذه القبيلة وسيدها فيخاف الجني ويخرج وهذا فيه من الشرك ما لا يخفى
طريقة سجن الجني الصارع
يقوم الساحر بالتقرب إلى رؤساء هذه القبيلة بأنواع معينة من الشرك ثم يطلب منهم سجن هذا الجني حتى لا يصرع هذا الآدمي فيقومون بسجنه
((طريقة تعذيب الجني وقتله))
مثل الطريقة السابقة بالتقرب والتوسل حتى يتم المطلوب . ولا حظ أنه لا يكون ذلك إلا بالشرك بالله تعالى والعياذ بالله سبحانه و تعالى
((طريقة حرق الجني الصارع))
هذه الطريقة مثل سابقتيها ولكن الشرك يكون أعظم
((نصائح للوقاية من الصرع))
* المحافظة على الأذكار النبوية * إذا قفزت من مكان عال فسم بالله الرحيم الرحمن
إذا ألقيت ماء ساخن على الأرض فسم بالله الرحمن الرحيم
إذا دخلت حجرة مظلمة فسم بالله الرحمن الرحيم
* لا تؤذ كلبا أو قطة
* لا تنم وحدك فإذا اضطررت فعليك بالوضوء وأذكار النوم
* لا تتبول أو تتبرز في جحر
* لا تقتل حية من الحيات التي تظهر في البيوت
* لا تتوغل في الصحراء بالليل
* إذا رميت شيئا ثقيلا على الأرض فسم بالله الرحمن الرحيم
* إذا تعرضت إلى غضب لا تحاول أن تفر من مكانك أو ترمي شيئا أو غيره بل الواجب ذكر الله تبارك وتعالى والتعوذ بالله من الشيطان الرجيم
* إذا دخلت الخلاء فعليك بدعاء دخوله ( بسم الله اللهم أني أعوذ بك من الخبث والخبائث من الرجس النجس الشيطان الرجيم )
((فصل في قتل الحية))
إذا رأيت حية في البيت فعليك أن تؤذنها ثلاثة أيام لقوله صلى الله عليه وسلم : (( إن لهذه البيوت عوامر فإذا رأيتم شيئا منها فحرجوا عليه ثلاثا فأن ذهب وإلا فاقتلوه فأنه كافر ))
أما صفة التحريج أن تقول كما قال صلى الله عليه وسلم : (( أنشدكم بالعهد الذي أخذه عليكم سليمان بن داود أن لا تؤذوننا ولا تظهرن لنا )) وقال مالك : يكفي أن يقول : أحرج عليك بالله واليوم الآخر أن لا تبدوا لنا ولا تؤذوننا
إذا رأيتها بعد ثلاثة أيام فاقتلها فهي أما شيطانة أو جن يهودي أو نصراني أو جن مسلم متعد أو حية حقيقية
إذا رأيت في البيت حية ( ذا طفيتين ) أو حية بتراء فاقتلها ولا تؤذنها , وذو الطفتين : هي حية لها خطان أبيضان وقيل أسودان على ظهرها والحية البتراء هي حية قصيرة الذيل . وذلك لأمره صلىالله عليه وسلم بقتل الأبتر وذي الطفتين
إذا وجدت حية خارج البيت فاقتلها أيا كان نوعها فالنهي مخصوص بالعوامر
إذا وجدت حية في المسجد فاقتلها وهذا قول الأمام مالك رحمه الله تعالى
بداية التحصين
عند دخولنا للمنزل نقول
دعاء دخول المنزل :
( بسم الله ولجنا وبسم
الله خرجنا وعلى الله ربنا توكلنا ثم ليسلم على أهله)
أخرجه أبو داوود وحسن
إسناده الشيخ بن باز رحمه الله .
بداية التحصين بطرد الشياطين بالذكر فنقول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبهذا استفحتنا الدخول لأحب البقاع إلينا ففيها
الأهل والولد
لحديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إذا دخل الرجل
بيته فذكر الله تعالى عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء،
وإذا دخل فلم يذكر الله تعالى عند دخوله قال الشيطان: أدركتتم المبيت، وإذا لم يذكر
الله تعالى عند طعامه قال: أدركتم المبيت والعشاء ). رواه مسلم
وبهذا تضمن أن
الشيطان ولى بعيدا ويستطيع أفراد عائلتك رؤيتك بدون غضب وينعمون برؤية ابتسامتك
المشرقة
وتحصل على وجبة خالية من الشياطين وتستفيد من برنامجك
الغذائي
من الأعمال المنزلية التي تحتاج التحصين :
1- الأكل والشرب
للحديث السابق ذكره
2- التجرد من الملابس
وحل المشكلة يكون بالتسمية
في
حديث أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلي الله علية وسلم ( ستر مابين أعين الجن
وعورات بني أدم إذا وضعوا ثيابهم أن يقولوا: ( بسم لله )
وفي رواية عن علي بن
أبي طالب قال : قال رسول الله صلي الله علية وسلم : ( ستر ما بين الجن وعورات بني
آدم دخل الكنيف أن يقول : بسم الله )
صح عن أم سلمة أن النبي صلي الله عليه وسلم
رأى بيتها جارية في وجهها سفعة فقال: ( استرقوا لها فإن بها النظرة )
قال الحسين
بن مسعود الفاء (البغوي) : وقوله: سفعة أي نظرة يعني من الجن يقول بها عين أصابتها
من نظر الجن أنفذ من أسنه الرماح
قال ابن القيم: العين عينان : عين إنسية وعين
جنية
3- دعاء الخلاء :
ويجب على المسلم الحرص التام على ذكر دعاء الخلاء
المعروف : ( اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ) وحين الخروج يقول ( غفرانك )
وتعلمون أن الحمامات مقر للشياطين
وهم ينظرون إلي عورة الإنسان وغير ذلك من
الأعمال المنزلية
الآثار المترتبة على ذكرالله في البيوت:
أولا .... طرد
الشياطين
ثانيا ... تحضير الملائكة
كما ورد من حديث أبي هريرة عن النبي
صلى الله عليه وسلم : (إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة فضلا يتبعون مجالس الذكر
فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم حتى يملؤا ما بينهم
وبين السماء الدنيا فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء قال فيسألهم الله عز وجل
وهو أعلم بهم من أين جئتم فيقولون جئنا من عند عباد لك في الأرض يسبحونك ويكبرونك
ويهللونك ويحمدونك ويسألوك قال وماذا يسألوني قال يسألونك جنتك قال وهل رأوا جنتي
قالوا لا أي رب قال فكيف لو رأوا جنتي قالوا ويستجيرونك قال ومم يستجيرونني قالوا
من نارك يا رب قال وهل رأوا ناري قالوا لا قال فكيف لو رأوا ناري قالوا ويستغفرونك
قال فيقول قد غفرت لهم فأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا قال فيقولون رب فيهم
فلان عبد خطاء إنما مر فجلس معهم قال فيقول وله غفرت هم القوم لا يشقى بهم
جليسهم)
فلك أن تتصور أن بيتك سيكون محفوفا بالملائكة من مجرد ذكر الله فهم
موكولون بحفظ ابن آدم بأمر الله لقوله تعالى : ( له معقبات من بين يديه ومن خلفه
يحفظونه من أمر الله ) كما أخرج ابن جرير عن ابن عباس : يكونون عليه كالحراس
يحفظونه من بين يديه ومن خلفه
وقوله تعالى ( إن الذين قالواربنا الله ثم
استقاموا تتزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولاتحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم
توعدون نحن أوليائكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ماتشتهي أنفسكم ولكم
فيها ماتدعون نزلا من غفور رحيم )
ولاشك أن وجود الملائكة طارد للشياطين وليحرص
الإنسان على الترحيب بهم
كيف أحافظ على تحضير الملائكة :
1- إخراج التماثيل
والصور لحديث علي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تدخل
الملائكة بيتاً فيه صورة ولا كلب ولا جنب ) . رواه الإمام أحمد وأهل السنن إلا
الترمذي.
وعن أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه
وسلم يقول: ( لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا تمثال ) متفق عليه.
2- فهم
بعض الخرافات المحضرة للشياطين وهي أمور منتشرة بين الناس ويرون أنها طاردة
للشياطين وهي على العكس تماما
أمثلة :
التبخر ب : النقوض - الفسوخ - الحلتيت
- اللبان الذكر وكل ماله رائحة نتنة
و الروائح النتنه منفرة للملائكة ومحضرة
للشياطين
وإذا كان الثوم والبصل يؤذي الملائكة فكيف ممن يشارك المشعوذون
بأساليبهم
وعن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أكل الثوم والبصل
والكراث فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم . ) متفق عليه
.
3- تشغيل قنوات الشعوذة فهي من المحضرات للشياطين ناهيك عن القنوات
الإباحية
4- الدخول لمواقع مواقع تعليم السحر
5- مواقع تعليم الاستعانة
بالجآن المسلم ومايدريك أنهم صالحون
7- المعاصي اللفظية كالغيبة والنميمة
واللعن
8 - الروائح الخبيثة وعدم التخلص من مصادرها كالنفيات والملابس
المستعملة التي لها رائحة نتنة
9- عدم إخراج المجامر ومواقد الشواء من
المنازل
10- المناداة بأسماء الجآن
وغير ذلك
تحصين الليل وتحصين النوم
وقد ذكرنا ذلك في مقالين مختلفين
ماذا يعمل المسحور؟ :
ليعلم المسحورون
شفاهم الله أن للسحر خادما وحراسا وهو يتواجدون في البيوت وأكثر المسحورون يرونهم
في الواقع أوفي المنامات بصورهم أو بما يتمثلون به من إنس أوحيوانات
أوطيور أو
حشرات
وإذا كانت العقد تتفكك فهناك من يحاول إعادة ربطها أو تجديدها
أمامك خطران
الأول :
تلاعب الحراس بك ومضايقتك ولعل الرقية على
التكرار أثناء النوم من أقوى الحيل الشرعية ضد كيد الشيطان ولاشك أ ن ضرب خط هجومهم
من أقوى الانتصار عليهم لذلك أثبتت التجارب أن
هذه الطريقة أفضل الطرق لطردهم
ولفك العقد
الثاني :
مواجهة خطر التجديد ولك أن تعلم أن خادم السحر يظل
منتظرا أياما أو أكثر حتى يتسنى له التلبس بجسم المريض وتحصين البيت طارد ويعتبر
أمرا وقائيا
الطريقة المثالية لتحصين البيوت :
1- الأذكار والتسمية كما سبق
ذكره
2- قراءة القرآن وبالذات سورة البقرة روى مسلم والترمذي وأحمد من حديث أبي
هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ
فيه سورة البقرة).
3- تشغيل القرآن كاملا وأفضل ماننصح به تشغيل قناة المجد
للقرآن الكريم أو ماشابهها وذلك لتكرار
ختم القرآن به ولك أن تتصور أن القرآن
يختم ببيتك مرات كثيرة بالشهر واحرص على تشغيلها طوال الليل
وبهذا اختصرنا لكم
هذا المبحث لطرد الشياطين
من نتائج تطبيق التحصين :
1- تنال مرتبة ممن
يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم
2- لايزال لسانك رطبا بذكر الله
3-
انشراح صدرك بذكر الله أثناء خروجك من المنزل
4- كما العلامة ابن جبرين تحصين
البيوت شفاء لأهل البيت وتحصين لهم
5 -انخفاض نسبة إصابات الأطفال
المنزلية
ماذا تقول إذا خرجت من منزلك المحصن ؟
( إذا خرج الرجل من بيته فقال
بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله فيقال له حسبك قد هديت وكفيت
ووقيت فيتنحى له الشيطان فيقول له شيطان آخر كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي
)
(صحيح) انظر حديث رقم: 499 في صحيح الجامع
(( حكم استخدام الملح لطرد الجن ))
(١) سُـئِلَ سَمَاحَةُ شَيْخِنا العَلاَّمَةِ عَبْدِ اللَّـهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جِبْرِيْنٍ ـ رحمه الله
عن حكم استخدام رش الماء والملح في زوايا المنازل المسكونة بالجن والشياطين واعتبار ذلك من الأسباب الحسية للاحتراز من أذاهم بأذن الله تعالى ، حيث يكثر تواجدهم في الزوايا وهم يكرهون الملح ولا يستسيغونه ؟
فأجاب :
لا بأس بطرح الملح في الماء حتى يذوب ثم يرش به زوايا المنزل من الداخل والخارج فقد جرب ذلك فوجد مفيدا في حراسة المنازل وطرد المتمردين من الجن والسلامة من أذاهم ، فإنهم قد يتسلطون على بعض القراء والمعالجين فيجوز استعمال ما ينفع في التحرز من شرهم وأذاهم ، وكذا يشرع قراءة بعض الأذكار والأوراد والتعوذات في ماء ثم يرش به المنزل الذي يتواجد فيه الجن والشياطين فإنه يبعدهم بإذن الله تعالى والله الشافي .
(٢) قالسماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله- : " كل ما يحصل به الدواء وليس فيه محذور شرعا فالأصل الإباحة، في الأدعية والأدوية ؛ إلا ما حرمه الشارع ... " أهـ .) ،
(٣) فتوي الشيخ محمد ابراهيم
جاء في تقرير في فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم (1/94) :
(28) الرقية في الملح ....
جاء إلي شخص بملح وقال لي : انفث فيه فنفثت ثم سألت شيخنا فأجاب :
هذا ليس فيه بأس ، والناس توسعوا فيها - أي جنس الرقية - من جهات :
الأولى : البطىء ، فإنها كلما كانت أجد كانت أنفع ، ومادام لها أثر فإنها تصلح . وأيضا الاستعمال وإلا فليس من شرطها أن تكون على معين فإنها قراءة .ا.هـ.
(٤) واما عن القرايه علي الملح
فأنه يجوز النفث على المطعومات والمشروبات المباحة بصفة عامة .
وقد سمع هذا الأمر من الشيخ محمد بن صالح العثيمين والشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله .
وسألته عن موضوع الملح بالذات فأخبرني أنه ثبت بالتجربة أن الملح يتأذى منه الجن .
وقال لي أمرا غريبا ، أن السحرة عندما يفعلون السحر فإنهم يحذرون من يعطوه السحر أن لا يقربه الملح .
حكم استخدام الملح ورشه في أركان المنزل
استخدام الملح ورشه في أركان المنزل ، الطريقة مشروعة في العلاج والاستشفاء كأسباب حسية ، حيث يعمد بعض المعالجين بعد الانتهاء من الرقية الشرعية في البيوت المسكونة من رش ماء في الزايا العلوية ثم يقومون برش الملح في الزوايا السفلية وبنفس طريقة رش الماء ، ويفضل استخدام النوع الصخري من أنواع الملح ، ولا بد للمعالِج من مراعاة الأمور التالية
أ- أن يوضح لعمار المنزل أن قيامه بفعل ذلك لا يعتبر تعديا أو تقصدا للإيذاء ؛ بقدر ما هو رفع للظلم والبغي ، والجزاء إنما يكون من جنس العمل
ب- أن يوضح لأهل البيت بأن استخدام الماء والملح المقروء عليه بهذه الكيفية ، إنما هو من قبيل اتخاذ الأسباب المباحة للعلاج ، خاصة أن تلك الأرواح أكثر ما تتواجد في الزوايا والأركان بناء على ما ثبت تواترا لدى أهل الخبرة والدراية والممارسة ، وأن يوضح أيضا أن فعله ذلك ورشه الماء على هذا النحو يؤدي لطردهم من المنزل بإذن الله تعالى ، لا سيما أن تلك الأرواح تتأذى من الملح ولا تحبه من قريب أو بعيد ، وقد سألت فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين بخصوص تلك المسألة واستخدام الماء والملح على النحو السابق فأشار - رحمه الله - بجواز ذلك وأنه لا يرى بأسا باستخدامه دون الاعتقاد فيه ، إنما هو من قبيل الأسباب الداعية للطرد والشفاء بإذن الله تعالى
سئل الشيخ محمد بن إبراهيم عن الرقية في الملح ؟؟؟
فأجاب - رحمه الله
( هذا ليس فيه بأس 0 والناس توسعوا فيها - أي في جنس الرقية - من جهات الأولى البطيء فإنها كلما كانت أجد كانت أنفع ، وما دام لها أثر فإنها تصلح 0 وأيضا الاستعمال وإلا فليس من شرطها أن تكون على معين فإنها قراءة )
( فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم - 1 / 94 )
قال : سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله- : " كل ما يحصل به الدواء وليس فيه محذور شرعا فالأصل الإباحة، في الأدعية والأدوية ؛ إلا ما حرمه الشارع
أهـ
الشريط الرابع " لقاء مع أخوة في الله " من مجموعة أشرطة وهي
(10)
لسماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله
هل يجوز رش البيت المسكون بالماء والملح من الداخل ؟
قبل الجواب عن السؤال لابد من تقرير بعض الأمور المهمة :
أن الأسباب على قسمين :
(1) سبب شرعي : وهو ما جعله الله سببا في الشرع بنص آية أو حديث مثل الدعاء والرقى بالقرآن . وهذا النوع مع أنه شرعي إلا أنه لا يجوز الاعتماد عليه من دون الله .
(2) سبب طبيعي : وهو ما كان تأثيره في المسبب واضحا يدركه الناس في واقعهم الحسي .
مثل : الأكل سبب للشبع
ومثل : الدواء المشروب يعالج المرضى .
ويشترط في في السبب الطبيعي أن يكون النفع مباشرا
مثل : الكي بالنار .
وعليه فلا يُقبل قول لابس الحلقة إذا قال إني انتفعت بها .
كيف يعلم أن الشيء سبب ؟
إما عن طريق الشرع ، وإما عن طريق القدر .
مثل : أن يجرب علاجا معينا فيجده نافعا .
ضوابط اعتبار الأسباب في الشرع :
الواجب تجاه الأسباب أمور ثلاثة :
(1) أن لا يجعل منها سببا إلا ما ثبت أنه سبب شرعا أو قدرا .
(2) أن لا يعتمد العبد عليها بل يعتمد على مسببها ومقدرها .
(3) أن يعلم أن الأسباب مهما عظمت وقويت فإنها مرتبطة بقضاء الله وقدره .
وبعد هذا التقرير نجد أن رش الماء والملح في زوايا البيت ليس سببا جاء به الشرع ، وهذا من جعل ما ليس بسبب سببا .
أما قول أبي الحسن الجرجاني :
الذي أعرفه أنه لا حرج وهو أمر مجرب على أن يصاحب الرش قراءة القرآن الكريم والله أعلم بالصواب .
فلا أدري ما هو دليله على هذا الفعل .
والله أعلم .
لقد وجدت كلام ابن القيم في الوابل الصيب (ص117) وهذا نصه :
وقال ابو النضر هاشم بن القاسم : كنت ارى في داري .... فقيل : ياابا النضر تحول عن جوارنا . قال : فاشتد عليَّ ، فكتبت الى الكوفة الى ابن ادريس والمحاربي وابي اسامة ، فكتب اليَّ المحاربي : ان بئرا بالمدينة كان يقطع رشاؤها ، فنزل بهم ركب ، فشكوا ذلك اليهم ، فدعوا بدلو من ماء ثم تكلموا بهذا الكلام فصبوه في البئر فخرجت نار من البئر فطفئت على راس البئر . قال ابو النضر : فأخذت تورا من ماء ، ثم تكلمت فيه بهذا الكلام ، ثم تتبعت به زوايا الدار فرششته ، فصاحوا بي : احرقتنا نحن نتحول عنك .
وهو : بسم الله ، أمسينا بالله الذي ليس منه شئ ممتنع ، وبعزة الله التي لا ترام ولا تضام ، وبسلطان الله المنيع نحتجب ، وبأسمائه الحسنى كلها عائذ من الابالسة ، ومن شر شياطين الانس والجن ، ومن شر معلن او مسر ، ومن شر مايخرج بالليل ويكمن بالنهار ، ويكمن بالليل ويخرج بالنهار ، ومن شر ماخلق وذرأ وبرأ ، ومن شر إبليس وجنوده ، ومن شر كل دابة انت آخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم .
أعوذ بالله بما استعاذ به موسى وعيسى وابراهيم الذي وفى ، من شر ماخلق وذرأ وبرأ ، ومن شر إبليس وجنوده ، ومن شر ما يبغي .
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم : " وَالصَّافَّاتِ صَفًّا . فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا . فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا . إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ . رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ . إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ . وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ . لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ . دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ . إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ " . (الصافات : 1-10 )
قال صاحب كتاب النذير العريان لتحذير المرضى والمعالجين بالرقى والقران فتحي بن فتحي الجندي (ص88-89) :
قلت : هذه القصة لم نقف لها على إسناد وما أخالها تصح ، وإلا فأين سورة البقرة التي ما قرئت في بيت إلا فر منه الشيطان - فلماذا لم يقرأها أبو النضر ؟ ولماذا لم يُفته بقراءتها المفتون ؟ وما بالهم عادوا في فتياهم إلى الركب المزعوم ، ولم يعودوا إلى سنة النبي المعصوم صلى الله عليه وسلم ؟ والله لو لم يكن في ذلك إلا تسويغ الإعراض عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم لكفى في النهي عنه لأنه يفتح بابا إلى الفتنة .ا.هـ.
وأنا أميل إلى هذا الرأي الذي ذكره المؤلف فتحي - جزاه الله خيرا - .
وبعد بحث طويل وجدت - بحمدالله - فتوى للشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - وفتوى أخرى للشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين ، مع نقل من كتاب .
أما فتوى الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - .
جاء في تقرير في فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم (1/94) :
(28) الرقية في الملح ....
جاء إلي شخص بملح وقال لي : انفث فيه فنفثت ثم سألت شيخنا فأجاب :
هذا ليس فيه بأس ، والناس توسعوا فيها - أي جنس الرقية - من جهات :
الأولى : البطىء ، فإنها كلما كانت أجد كانت أنفع ، ومادام لها أثر فإنها تصلح . وأيضا الاستعمال وإلا فليس من شرطها أن تكون على معين فإنها قراءة .ا.هـ.
فتوى الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - حفظه الله - في الموضوع :
سئل فضيلته عن حكم استخدام رش الماء والملح في زوايا المنازل المسكونة بالجن والشياطين واعتبار ذلك من الأسباب الحسية للاحتراز من أذاهم بأذن الله تعالى ، حيث يكثر تواجدهم في الزوايا وهم يكرهون الملح ولا يستسيغونه ؟
فأجاب - حفظه الله - :
لا بأس بطرح الملح في الماء حتى يذوب ثم يرش به زوايا المنزل من الداخل والخارج فقد جرب ذلك فوجد مفيدا في حراسة المنازل وطرد المتمردين من الجن والسلامة من أذاهم ، فإنهم قد يتسلطون على بعض القراء والمعالجين فيجوز استعمال ما ينفع في التحرز من شرهم وأذاهم ، وكذا يشرع قراءة بعض الأذكار والأوراد والتعوذات في ماء ثم يرش به المنزل الذي يتواجد فيه الجن والشياطين فإنه يبعدهم بإذن الله تعالى والله الشافي .ا.هـ.
تكملة المسألة :
لقد وجدت كلاما بخصوص المسألة في كتاب جديد ظهر في المكتبات قبل فترة ، وعنوان الكتاب :
نحو موسوعة شرعية في علم الرقى ، تأصيل وتقعيد في ضوء الكتاب والسنة والأثر .
تأليف : أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني .
نشر دار المعالي ، وهو يقع في ستة مجلدات .
وسأنقل ما جاء في هذه المسألة من كلام المؤلف . وبالمناسبة المؤلف أعرفه معرفة شخصية وهو ممن كان يعمل في علاج الناس بالرقى - جزاه الله خيرا - .
وفتوى الشيخ بن جبرين نقلتها من كتابه (5/46-47) .
وقال في الحاشية عن الفتوى :
فتوى مكتوبة بتاريخ 24 شعبان سنة 1418 .
قال أبو البراء (5/29) تحت عنوان : إيذاء عمار تلك البيوت .
وذكر قصة واقعية يقول فيها :
وأذكر قصة تحت هذا العنوان حدثت منذ فترة من الزمن ، حيث كانت طفلة صغيرة تلعب في أرجاء البيت ، إلى أن شاهدت في زاوية من زوايا المنزل ، ولعدم إدراكها قامت بسكب ماد حارقة على تلك المجموعة فقتلتها ، وبعد فترة وجيزة بدأت أركان المنزل تشتعل نارا ، واحتار أهل البيت في ذلك الأمر ......
ثم قال (5/41) :ثامنا : النفث والتفل :
ومن ثم ينفث في ماء وملح ، ويبدأ برش الماء في الزوايا العلوية للمنزل مبتدئ بالمدخل الرئيس من الجهة اليمنى ، ومعلوم أن التيامن في فعل الأمور سنة لما ثبت من حديث أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الأيمن فالأيمن ..... وبعد الانتهاء من رش الماء يقوم برش الملح في الزوايا السفلية وبنفس طريقة رش الماء ، ويفضل استخدام النوع الصخري من أنواع الملح .
ثم ذكر قصة أبي النضر بن القاسم التي في الوابل الصيب (5/45) وعقب عليها بقوله :
قلت : ومع عدم ثبوت الكلام آنف الذكر إلا أن لي وقفات ألخصها بالآتي :
وذكر ثلاث وقفات .ا.هـ.
وقد قمت بالاتصال بأحد المشايخ المعنين بأمر القراءة على الناس ، وهو صاحب باع طويلا في هذا الأمر ، وسألته عن هذه المسألة فأخبرني أنها ثابتة بالتجربة ، وذكر لي قاعدة في باب النفث ألا وهي :
أنه يجوز النفث على المطعومات والمشروبات المباحة بصفة عامة .
وقد سمع هذا الأمر من الشيخ محمد بن صالح العثيمين والشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله .
وسألته عن موضوع الملح بالذات فأخبرني أنه ثبت بالتجربة أن الملح يتأذى منه الجن .
وقال لي أمرا غريبا ، أن السحرة عندما يفعلون السحر فإنهم يحذرون من يعطوه السحر أن لا يقربه الملح .
أما التفصيل الذي ذكره ابو البراء في رش الماء والملح في الزوايا فقال عنه الشيخ : إنه من التوسع الذي لا دليل عليه .
لعلي أكون قد أعطيت المسألة حقها من البحث ، ومن كان عنده زيادة علم فليفدنا جزاه الله خيرا
هل استخدام الملح في الرقى وعلاج السحر له اصل شرعي أو اسناد في السنة؟
هل استخدام الملح فى الرقى وعلاج السحر له أصل شرعى أو إسناد فى السنة ؟؟
كثير ممن ابتلاهم الله تعالى بالمس والسحر أو سكنوا في البيوت التي تسكنها الجن يلجؤون الى رش الملح على الزوايا باعتقاد أن ذلك يطرد الجن وهم يقولون أن الجن تكره الملح بطبيعتها وأن هذا الأمر مشاهد ومجرب لاأدري هل من الجائز في الرقية الشرعية استخدام الملح وهل لهذا الأمر أصل في الشرع ؟
سُـئِلَ سَمَاحَةُ شَيْخِنا العَلاَّمَةِ عَبْدِ اللَّـهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جِبْرِيْنٍ ـ رحمه الله
عن حكم استخدام رش الماء والملح في زوايا المنازل المسكونة بالجن والشياطين واعتبار ذلك من الأسباب الحسية للاحتراز من أذاهم بأذن الله تعالى ، حيث يكثر تواجدهم في الزوايا وهم يكرهون الملح ولا يستسيغونه ؟
فأجاب :
لا بأس بطرح الملح في الماء حتى يذوب ثم يرش به زوايا المنزل من الداخل والخارج فقد جرب ذلك فوجد مفيدا في حراسة المنازل وطرد المتمردين من الجن والسلامة من أذاهم ، فإنهم قد يتسلطون على بعض القراء والمعالجين فيجوز استعمال ما ينفع في التحرز من شرهم وأذاهم ، وكذا يشرع قراءة بعض الأذكار والأوراد والتعوذات في ماء ثم يرش به المنزل الذي يتواجد فيه الجن والشياطين فإنه يبعدهم بإذن الله تعالى والله الشافي .
28) الرقية في الملح ...
جاء إلي شخص بملح وقال لي : انفث فيه فنفثت ثم سألت شيخنا فأجاب :
هذا ليس فيه بأْس، والناس توسعوا فيها من جهات:
الأولى : البطىْ، فإنها كلما كانت أَنفع، وما دام لها أَثر فإنها تصلح.
وأَيضًا الاستعمال وإلا فليس من شرطها أَن تكون على معين فإنها قراءة.
وإذا كانت ليست من التراب الذي في حائل فإنه قيل إنه مشى فيه بعض الصحابة. (تقرير)
المصدر : [ فَتـاوى ورسَـائل سماحةِ الشَّيخ الإمام مُحمَّد بن إبراهيم آل الشَّيخ ، (ج 1 ) ].
سُئلَ شيخنا الفاضل أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني حفظه الله
أما بخصوص استخدام الملح ورشه في أركان المنزل ، فاعلمي يا رعاك الله أن هذه الطريقة مشروعة في العلاج والاستشفاء كأسباب حسية ، حيث يعمد بعض المعالجين بعد الانتهاء من الرقية الشرعية في البيوت المسكونة من رش ماء في الزايا العلوية ثم يقومون برش الملح في الزوايا السفلية وبنفس طريقة رش الماء ، ويفضل استخدام النوع الصخري من أنواع الملح ، ولا بد للمعالِج من مراعاة الأمور التالية :
أ- أن يوضح لعمار المنزل أن قيامه بفعل ذلك لا يعتبر تعديا أو تقصدا للإيذاء ؛ بقدر ما هو رفع للظلم والبغي ، والجزاء إنما يكون من جنس العمل 0
ب- أن يوضح لأهل البيت بأن استخدام الماء والملح المقروء عليه بهذه الكيفية ، إنما هو من قبيل اتخاذ الأسباب المباحة للعلاج ، خاصة أن تلك الأرواح أكثر ما تتواجد في الزوايا والأركان بناء على ما ثبت تواترا لدى أهل الخبرة والدراية والممارسة ، وأن يوضح أيضا أن فعله ذلك ورشه الماء على هذا النحو يؤدي لطردهم من المنزل بإذن الله تعالى ،
لا سيما أن تلك الأرواح تتأذى من الملح ولا تحبه من قريب أو بعيد ،
وقد سألت فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين بخصوص تلك المسألة واستخدام الماء والملح على النحو السابق فأشار - حفظه الله - بجواز ذلك وأنه لا يرى بأسا باستخدامه دون الاعتقاد فيه ، إنما هو من قبيل الأسباب الداعية للطرد والشفاء بإذن الله تعالى ، هذا وسوف أعرج على تلك الفتوى لاحقا 0
وقد وقفت على كلام لأبي النضر هاشم بن القاسم حول مسألة رش الماء في الزوايا والأركان حيث يتكلم عن بعض الجن ممن كانوا يسكنون داره قال :
( فأخذت تورا من ماء ، ثم تكلمت فيه بهذا الكلام : بسم الله ، أمسينا بالله الذي ليس منه شيء ممتنع ، وبعزة الله التي لا ترام ولا تضام ، وبسلطان الله المنيع نحتجب ، وبأسمائه الحسنى كلها عائذ من الأبالسة ، ومن شر شياطين الإنس والجن ، ومن شر كل معلن أو مسر ، ومن شر ما يخرج بالليل ويكمن بالنهار ، ويكمن بالليل ويخرج بالنهار ، ومن شر ما خلق وذرأ وبرأ ، ومن شر إبليس وجنوده ، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم ، أعوذ بالله : بما استعاذ به موسى ، وعيسى ، وإبراهيم الذي وفى ، من شر ما خلق وذرأ وبرأ ، ومن شر إبليس وجنوده ، ومن شر ما يبغي 0 أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، ( بسم الله الرحمن الرحيم - سورة الصافات - الآية - 1- 10 - ثم تتبعت به زوايا الدار فرششته ، فصاحوا بي : أحرقتنا نحن نتحول عنك ) ،
( وهذا الدعاء المذكور في الوابل الصيب من الكلم الطيب لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن القيم الجوزية قرأ بعضا منه سماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - حفظه الله-بحضرة سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله- وغيره
وقال ـ حفظه الله ـ : الذي ذكره ابن القيم في الوابل الصيب من الكلم الطيب ... ولما وصل سماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - حفظه الله- إلى قول :
" أحرقتنا أحرقتنا يا أبا النضر نحن نتحول من جوارك " ..قال سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله- : " الحمد لله طيب ، إذا نفع هذا طيب " ..
ثم أكمل سماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - حفظه الله -
ثم بعد ذلك قال : سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله- : في الوابل الصيب ؟ .
فقال سماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - حفظه الله - : في الوابل الصيب .
ثم قال سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله- :
" يُجرب ، نفع الله به ، الحمد لله ، الأصل في الأدوية كلها الإباحة ؛ إلا ما حرمه الشرع ."
ثم قال سماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - حفظه الله- : " جربه بعض الإخوان ، يقول : سقيته امرأة مجنونة ، ويقول في لحظة خرج الجان أو مات ."
قال سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله- : " كل ما يحصل به الدواء وليس فيه محذور شرعا فالأصل الإباحة، في الأدعية والأدوية ؛ إلا ما حرمه الشارع ... " أهـ .) ،
( الشريط الرابع " لقاء مع أخوة في الله " من مجموعة أشرطة وهي (10) لسماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - ) .
قلت : ومع عدم ثبوت الكلام آنف الذكر إلا أن لي وقفات ألخصها بالآتي :
1)- لا يرى بأسا باستخدام الذكر الوارد أعلاه لطرد الجن والشياطين من البيوت المسكونة ، لعدم تعارضه مع حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم " اعرضوا علي رقاكم 000 " مع أن الأولى تركه والاعتماد في ذلك على النصوص الثابتة كقراءة سورة البقرة وآية الكرسي والمعوذتين ونحوه 0
2)- يستأنس من خلال الكلام آنف الذكر استخدام رش الماء في الزوايا والأركان مع الأخذ بعين الاعتبار بأن تلك الأسباب أسباب حسية للعلاج دون الاعتقاد بأنها تضر أو تنفع بذاتها إنما بإرادة الله 0
يقول الأستاذ مختار محمد كامل : ( ومن الأمور الهامة أيضاً شرب الماء المقروء عليه والاغتسال به ورشه في أركان المنزل ، وهذا يؤذي الجن المعتدي على الإنسان ) ( طرد وعلاج الجان بالقرآن والأعشاب – ص 11 ) 0
3)- بالنسبة لأول عشر آيات من سورة الصافات تبين أنها تؤثر تأثيرا قويا ونافعا بإذن الله تعالى على الجن والشياطين فقراءتها تضعفهم وتنال منهم لما تحتويه من آيات ترهيب وتقريع ، ومع ذلك فلا يجوز الاعتقاد بها دون سواها من آيات وسور القرآن العظيم ، فالقرآن كله خير وشفاء والله تعالى أعلم 0
سئل الشيخ محمد بن إبراهيم عن الرقية في الملح ؟
فأجاب - رحمه الله - : ( هذا ليس فيه بأس 0 والناس توسعوا فيها - أي في جنس الرقية - من جهات الأولى البطيء فإنها كلما كانت أجد كانت أنفع ، وما دام لها أثر فإنها تصلح 0 وأيضا الاستعمال وإلا فليس من شرطها أن تكون على معين فإنها قراءة ) ( فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم - 1 / 94 ) 0
سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن حكم استخدام رش الماء والملح في زوايا المنازل المسكونة بالجن والشياطين واعتبار ذلك من الأسباب الحسية للاحتراز من أذاهم بإذن الله تعالى ، حيث أنه يكثر تواجدهم في الزوايا وهم يكرهون الملح ولا يستسيغونه ؟
فأجاب – حفظه الله - : ( لا بأس بطرح الملح في الماء حتى يذوب ثم يرش به زوايا المنزل من الداخل والخارج فقد جرب ذلك فوجد مفيدا في حراسة المنازل وطرد المتمردين من الجن والسلامة من أذاهم ، فإنهـم قد يتسلطون على بعض القراء والمعالِجين فيجوز استعمال ما ينفع في التحرز من شرهم وأذاهم ، وكذا يشرع قراءة بعض الأذكار والأوراد والتعوذات في ماء ثم يرش به المنزل الذي يتواجد فيه الجن والشياطين فإنه يبعدهم بإذن الله تعالى والله الشافي )
( منهج الشرع في علاج المس والصرع )
انتهي - بتصرف لعموم الفائده..
رساله ذات اولويه قصوي..
جزاكم الله كل خير علي هذه المعان الجميله والسرد الرائع لهذه المساله الكبيره ولكم شكري وتقديري والله يجزيكم كل خير
ردحذف