الثلاثاء، 23 أبريل 2013



 
السحر وتسخير الجان وعبادة الشيطان

بسم الله الرحمن الرحيم
((
يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطا سويا . يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا . يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا ))
صدق الله العلي العظيم
((
السحر وتسخير الجان وعبادة الشيطان ))
العقل البشري
ميز الله الانسان عن بقية مخلوقاته بتلك الهبة العظيمة التي منحها له الا هو العقل فهو منبع الافكارالصحيحة و السليمة والتي هي بدورها الاساس الذي تستند عليه افعال الانسان واعماله وعن طريقه يمكنه معرفة صفات الله والملاكة والجن والنار والثواب والعقاب وعن طريقه يستطيع الحكم على افعاله وتصرفاته والتحكم فيها ولكن اذا الغى الانسان عقله وطرح الشرائع السماوية وقوانينها جنبا فانه وبلاشك سيتخذ هواه ميزانا لافكاره وافعاله وتصرفاته وسن لنفسه انظمة وقوانين ليبدا في تحليل ماحرمه الله وماتهواه نفسه حتى وان كان منبوذا ومكروها في نظر الاخرين او خارجا عن المالوف ولهذا السبب ظهرت في الحياة مجموعات بشرية اباحت لنفسها طقوسا وعبادات وافعال بعد ان تحررت من العقل وقيوده وما فرضته الشرائع السماوية التي وصل اليها الانبياء والرسل كعبادة الحجارة الصماء او النجوم والكواكب او عبادة الحيوان وعبادة الشياطين والجن .... الخ والتي في حقيقتها تودي غرضا واحدا وهدفا مشتركا الا وهو عبادة الشيطان الذي اتخذ تلك الطرق لاغواء واضلال بني الانسان وضمهم الى جانبه لكي يكتسبوا وبجدارة غضب الله وعقابه وليكون مصيرهم ومثواهم في نهاية المطاف مشاركتهم اياه في قعر جهنم وبئس المصير .
عبدة الشيطان
هي مجموعة بشرية الغت عقلها واتبعت اهوائها واتخذت شعار الحرية المطلقة في التصرف والسلوك الخارجة عن الحدود الطبيعية للتصرف الانساني واباحت لنفسها ارتكاب ما حرمته الاديان السماوية فهم لايحبون ان تحكم عليهم احكاما وقوانين لتحرمهم من ارتكاب مايريدون فعله وبلا حدود فليس لاحد عليهم اي سلطة او حق في نهيهم او محاسبتهم فيما يفعلون فهم يبيحون الشذوذ والعلاقات الجنسية وشرب الخمر والدم وعمل السحر وغيرها من الافعال الشاذة المكروهة للنفس البشرية ولقد اتخذت تلك الفئة من الشيطان الها نصبته على الارض لتعبده وفق طقوسهم وعباداتهم الخاصة وفي حقيقة الامر ان هذه الحركة تمتد جذورها بقدم البشرية ونشا تها الا ان بعض الباحثين يرى بانها تعود الى القرن الثامن الميلادي وذلك على اثر ظهور كتابهم المشؤوم ( السحر الاسود ) والذي يحتوي مايفوق التصور من تعاليم وقواعد السحر الاسود وطقوسه وتحضير الارواح والجن والعفاريت وغيرها مما هو مرتبط بعالم الظلام اما البعض الاخر فهو يرى ان تاسيسها كان في عام 1966 وعلى يد اليهودي ذي الجنسية الامريكية (انطوان شيل دير بليكي ) والذي قام بتاسيس اول معبد خصصه لاقامة تلك العبادة فيه والذي سمي ب ( معبد الشيطان ) في ولاية سان فرانسيسكو وقد كان هذا العام الانطلاقة الاولى لعبادة الشيطان في العالم .
الكاهن الاعلى
ثم جاء من بعده شخص اخر وضع كتابا عن عبادة الشيطان وضع فيه تعريفا لها واسسها وقواعدها ذلك هو ( ليفي )الذي اختار شعارا لحركته استوحاه من احد الرسوم الموضوعة في كتب الماسونية وهو عبارة عن نجمة خماسية مقلوبة في وسطها راس جدي وهي رمزا لحركتهم و افعالهم الشريرة . وهذا الشخص يعتبر الكاهن الاعلى لعبادة الشيطان في امريكا والعالم وقد عين صديقته المقربة وبقية اصدقائه كهنة للمعبد والذي كانت تقام فيه طقوسهم وعباداتهم الغريبة ووفق الاسس والقواعد التي وضعها ( الكاهن الاعلى ) ومنها اقامة طقوس السحر الاسود الذي يحيه بعد ارتدائه ثوبا اسود مع الاخذ بنظر الاعتبار تقديم القرابين في هذا القداس الذي تظهر خلاله امراءة عارية في المذبح المخصص مع ترديد عبارات تمدح الشيطان وغيرها من التعويذات وعبارات السحر والشعوذة .. وقد تميز هولاء بملابسهم وقصات شعرهم واكسسواراتهم الغريبة بالاضافة الى تغيير ملامح وجههم بشكل غريب ومثير و ملفت للنظر وخصصوا لحركتهم العديد من العلامات والرموز والاشارات التي تبين عقيدتهم ودينتهم منها الصليب المقلوب او المعقوف او الهلال المقلوب ... وغيرها من العلامات . ولقد اخذ هذا الشخص يردد وينادي الى عبادة الشيطان ويدعو الاخرين الى الانضمام اليها في ارجاء مختلفة من العالم وابتدأت دعوته في امريكا حتى وصلت اصدائها والتاثر بها فانتشرت في اوربا واستراليا فاستجاب له الكثيرون منهم مسؤولين وموظفين كبار في الحكومات وشخصيات بارزة لها مكانتها بين الاوساط الاجتماعية وفنانون مشهورون وغيرهم من شرائح المجتمع المختلفة وللاسف ان اصداء تلك الحركة بدات تظهر في قسم من الدول الاسلامية نتيجة الانفتاح الحضاري الذي حصل في السنوات الاخيرة ودخول قوات اجنبية الى البلدان العربية .
طقوس التعميد
وضعت شروط وقوانين على كل شخص ينوي الانتساب الى تلك الحركة اذ يجب عليه ان يقوم بها ليكون عضوا فيها فينبغي عليه ان ينحني مرغما ليقبل مؤخرة ضفدعة كبيرة ثم ياتيه ممثل الشيطان وهو الكاهن فينحني ذلك الشخص المنتسب اليه ويقبل يده وبعد تقديم فروض الطاعة والولاء للشيطان ونائبة يقومون برسم دائرة يتحلقون حولها للاحتفال بانتساب ذلك الشخص اليهم فيقومون باكل الطعام والرقص والغناء وشرب الخمور وارتكاب المحرمات بممارسة الشذوذ الجنسي فيما بينهم الى غيرها من الافعال التي لاتتقبلها النفس البشرية
طقوس القداس الاسود
تدخل ممارسات السحر بمختلف اصنافها واشكالها ضمن الطقوس التي تمارسها تلك الحركة ومنها السحر الاسود والذي هو ركيزتها الاولى والذي يتطلب من فاعله تعذيب نفس بشرية فهي تتطلب اختيار شخص ليكون قربانا لطقسهم الشيطاني الذي يقيمونه في احد الامكنة التابعة للشيطان فهم يقومون بربط الضحية على نجمة خماسية كبيرة ليتخذ شكل النجمة وبعد اغلاق فمه يقومون بتسخين سيف مخصص لهذا الغرض يتحوي على نقوش وطلاسم سحرية اضافة لهذا يقومون بتسخين خنجر معين يؤدون من خلاله عملية تعذيب الشخص وذلك من خلال تمزيق جسده وكتابة ورسم رموزهم الشيطانية وفي نهاية الامر يغرس الخنجر في قلبه ليسيل الدم عن طريقه بواسطة ممر فيه ثم يقوم الكاهن بوضع كوب تحت مخرج الدماء وهو يردد طلاسمه وتعويذاته عليها ثم يشربه ويامر الاخرين بالشرب منه .
السحرة و الشيطان
ان عالم السحر بشروطه وقوانينه وطقوسه التي حددها وفرضها الشيطان على كل من يروم الدخول في عالمه الخفي المظلم لاتختلف عما تقوم به تلك الحركة ( عبدة الشيطان ) فالانسان وبعد ان يتجرد من عقله وضميره وينزع الايمان بالله تعالى من قلبه وبارتكابه مايخالف العقل والدين والشرع من الفواحش والاثام كالزنا بانواعه وشرب الخمر وقتل النفس وغيرها من الافعال الشاذة المحرمة اخلاقيا وشرعيا يكون مهيئا لملاقاة مندوب الشيطان وهو كبير السحرة الذي سوف يمهد له الطريق للالتقاء بالهه الذي اعترف به ليوقع معه عهده الشاؤوم والذي يتطلب منه قبل توقيعه اهدار دم انسان ما لكتابة ذلك العقد به وبمالمقابل يقوم الشيطان باهداء نسخة من كتاب السحر لذلك الشخص مكتوبة بتلك الدماء ليحتفظ بها الساحر اللعين وبشكل غاية في السرية والكتمان وهنا سؤال يطرح نفسه اين سيصبح مصير هذا الكتاب بعد موت الساحر اللعين ؟ وهل ان الساحر سيقوم بنقل علمه الذي اكتسبه الى الجيل الذي بعده ابنه ( مثلا ) وكما اعترف احد السحر بهذا الامر ؟
تعميد الساحر
اما فيما يخص طقوس تعميد الساحرفقد ذكر الاستاذ محمد جعفر كيفية تعميد السحرة النصارى فيقول: (ويتقدم الساحر ومعه قطعة القربان المقدسة فيبصق عليها ويهرسها بأقدامه ويطأ الصليب بقدميه وهنا يخرج العمدة حماماة أو طيرا صغيرا يتلو عليه بعض التلاوات فينقلب الطير إلى غلام صغير وهذا الطفل يخطفه عادة العمدة قبل ليلة التعميد ليقدمه قربانا للشيطان ليلة الاحتفال بتعميد السحرة الجديدين ويمسك الاسحرة الطفل ويذبحه وسط تهليل واستحسان السحرة ثم يلوث بدماء الطفل البريء أجزاء من جسده وجسد مندوب الشيطان وباقي السحرة حتى إذا نزفت دماء الطفل جميعها ألقوا به في وعاء كبير جدا ليستوي مع باقي المأكولات القذرة التي أتى بها السحرة لالتهامها ليلة التعميد).وهذا الامر ليس مختصا بالسحرة النصارى فقط بل انه يشمل كل من يدخل هذا العالم الغريب مهما كانت جنسيته او ديانته .
ومما لاشك فيه ان تلك الفروض والطاعات التي يمنحها الشخص للشيطان وهو في اقصى دراجات ذله وهوانه لهذا المخلوق الذي يسره انضمام تلك النفس الخبيثة اليه ستكون حصيلتها مده بتلك القوى الغيبية الخفية ( الجن والشياطين )والتي ستكون سلاحا بيده لاضرار واذية عباد الله ومصدر نفع وطريقا لتحقيق الاماني والغايات لبعض النفوس البشرية التي وجدت فيما يمتلكه هذا الشخص ملاذا لتحقيق ماتريد وبلاشك ان طالب السحر لابد له من يؤدي جزءا من تلك الشروط التي وضعها الشيطان .
كلمة حق يجب ان تقال
امة امنت بالله الواحد ورسوله واتخذت من القران منهجا ودستورا كيف تتقبل ان يتواجد فيما بين صفوفها من انكر الله واتخذ الشيطان الها فبالقرب من بيوتنا بيت اتخذه شخص ( ساحر ) ليجعله وكرا لاعمال السحر والشعوذة وتسخير الجن و التي حرمها الله ودعا لمحاربتها ونحن نرى بام اعيننا تردد النساء عليه اللواتي لم يجدن من يحاسبهن على افعالهن او يتابع امرهن عائليا واجتماعيا بل نحن نغض الطرف عنه ولم نكلف انفسنا نبذه وحث الاخرين على الابتعاد عنه او محاربته قولا اوفعلا وتركنا بل ونبذنا اوامر الله بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر جنبا في هذا الامر وغيره وسكتنا عن الحق وخذلناه وناصرنا الباطل واطعناه بل تقبلت نفوسنا الاختلاط بهذا الانسان والتعامل معه او السلام عليه في حين انه قد خرج عن ديننا ومالتنا وشرعنا وبملء ارادته . فوالله الذي لااله الا هو وجدت مجتمعا فتح قلبه وصدره وحواسه بل كل جوارحه لامثال هؤلاء الذين اتبعوا دين الشيطان وشرعه ليصبحوا من ملته والذين بانت افعالهم واصبحت واضحة كوضوح الشمس في السماء في حين ان المبتلى بافعالهم يلاقي الامرين منهم ومن المجتمع الذي احاط بهم واحتواهم ووقف الى جانبهم ان ( شهيد السحر ) تعبير صادق وواقعي لجرائم السحرة والمشعوذين وهي لسان معبر عن ظلم السحرة لكل انسان ابتلى وسيبتلي بافعالهم التي يجب ان يحدد القانون في تشريعاته الجزائية عقاب رادعا وصارما لها خدمة للجيل الذي بعدنا لكيلا يضيع حقه ويهدر دمه تقربا للشيطان مثلما حدث لهذا الانسان المظلوم .( الانترنت طريقنا لظهور الحقيقة وبدعم الخيرين من اهل الحق والحقائق )












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الرجاء كتابة التعليق او السؤال ان وجد مع مراعاة ادب الخطاب والسؤال من الجميع اعضاءا وزوارا واي رساله مخالفه ستحذف ويتم اتخاذ الاجراءات القانونيه في حق اصحابها....